فصل: الباب الخامس عشر فيما أوله ضاد معجمة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **


*2*  الباب الخامس عشر فيما أوله ضاد معجمة

2199- ضَرَبَ أَخْمَاساً لأَسْدَاسٍ‏.‏

الخِمْسُ والسِّدْسُ‏:‏ من أظماء الإِبل، والأصل فيه أن الرجل إذا أراد سفراً بعيداً عَوَّدَ إبلَه أن تشرب خِمْسَاً، ثم سِدْسَاً، حتى إذا أخَذَتْ في السير صَبَرَتْ عن الماء، وضرب بمعنى بَيَّن وأظهر، كقوله تعالى ‏(‏ضَرَبَ لكم مَثَلاً ‏مِنْ أنْفُسِكُمْ‏‏‏)‏ والمعنى أظهر أخماساً لأجل أسداس‏:‏ أي رقي إبله من الخِمْس إلى السِّدْسِ‏.‏

يضرب لمن يظهر شيئاً ويريد غيره أنشد ثعلب‏:‏

اللّه يعلم لَوْلاَ أنني فَرِقٌ * مِنَ الأمير لَعَاتَبْتُ ابْنُ نِبْرَاسِ

في مَوْعِدٍ قاله لي ثم أخلفني * غدا غدا ضرب أخماس لأسداس

2200- ضَرَبَ في جَهَازِهِ

أصلُه في البعير يشقط عن ظهره القَتَبُ بأداته فيقع بين قوائمه، فينفر منه حتى يذهب في الأرض، وضَرَبَ‏:‏ معناه سار، و‏"‏في ‏"‏من صلة المعنى، أي صار عاثراً في جَهَازِهِ‏.‏

يضرب لمن يَنْفِرُ عن الشي نفوراً لا يعود بعده إليه‏.‏

2201- ضَرَبَ عَلَيْهِ جِرْوَتَهُ

الجِرْوَة‏:‏ النفسُ ههنا، أي وطَّنَ عليه ‏[‏ص 419‏]‏ نفسَه، وكذلك ‏"‏ ألقى جِرْوَتَه‏"‏ وقال ابن الأعرابي‏:‏ معناه اعْتَرَفَ له وصبَر عليه

2202- ضِغْثٌ عَلَى إِبَّالَةٍ

الإبَّالة‏:‏ الحُزْمَة من الحَطَب، والضِّغْث‏:‏ قَبْضَة من حشيش مختلطة الرطب باليابس، ويروى ‏"‏ إيبالة‏"‏ وبعضهم يقول ‏"‏ إبَالَة‏"‏ مخففاً، وأنشد‏:‏

لِي كُلَّ يَوْمٍ مِنْ ذُؤَالَةْ * ضِغْثٌ يَزِيدُ عَلَى إبَالَهْ

ومعنى المثل بَلِيَّةٌ على أخرى‏.‏

2203- ضَرَبَةُ ضَرْبَ غَرَائِبِ اْلإِبِلِ

ويروى ‏"‏أضْرِبْهُ ضَرْبَ غَريبة الإبِلِ‏"‏ وذلك أن الغَريبة تزدحم على الحِيَاض عند الوِرْد، وصاحب الحوض يَطْرُدها ويضربها بسبب إبله، ومنه قول الحجاج في خُطْبته يُهَدِّد أهلَ العراق ‏"‏واللّه لأضْرِبَنَّكُمْ ضَرْبَ غرائب الإبل ‏"‏ قال الأعشى‏:‏

كَطَوْافِ الغَرِيبَةِ وَسْطَ الحِيَاضِ * تَخَافُ الرَّدَى وَتُرِيدُ الجِفَارَا

يضرب في دَفْعِ الظالم عن ظلمه بأشدِّ ما يمكن‏.‏

2204- ضَلَّ دُرَيصٌ نَفَقَهُ‏.‏

ويروى ‏"‏ضَلَّ الدُّرَيْصُ نفقهُ‏"‏الدِّرْصُ‏:‏ ولد الفأرة واليربوع والهرة وأشباه ذلك، ونَفَقُه‏:‏ حُجْره، ويقال‏:‏ ضلَّ عن سواء السبيل، إذا مال عنه، وضلَّ المسجدَ والدار، إذا لم يَهْتَدِ إليهما ولم يعرفهما

يضرب لمن يُعْنَى بأمره ويُعِدُّ حُجَّةً لخصمه فينسى عند الحاجة‏.‏